امي ( جوهرتي الثمينة )

زائر

[color=#ff0099]الام جوهرة غالية ربما سيأتي اليوم الذي سنفقدها فيه لذلك يجب ان نحميها وندللها ونخدمها وعلى الاقل نقدم لها القليل من الشكر مقابل ما قدمته لنا في صغرنا

من منا قدم لامه نصف ما قدمته له من رعاية وحنان وعطف وخدمة وراحة من منا ؟؟؟ لا أحد .... صديقيني لا أحد يستطيع ان يقدم لامه نصف ما قدمته له حتى ولو فرش لها الارض لؤلؤ والماس وذهب ومرجان ومهما قدم لها لن يوفيها حقها ابدا ... يكفي انها حملته 9 شهور في بطنها ...يكفي انها ارضعته ... سهرت على راحته طوال الليل ... مسحت دمعته ...ابعدت الخوف والقلق عن قلب صغيرها ... بعد كل هذا هل تعتقدي انك اوفيت حق امك ؟؟ لا اعتقد ذلك .

لذلك عزيزتي احرصي على رعايه امك وتقديم الخدمة لها وحمايتها من التعب وانصحيها دائما نحو الخير وكوني حذرة على التحدث معها بطريقة لبقة مؤدبة مليئة بالحياء والخجل .... واطلبي رضاها دائما فالجنة تحت اقدام الامهات ورضا الام من رضا الله ...لا تتركي الشيطان يسيطر عليكي ليجعلك تندمين اشد الندم بعد ان تفقدي الجوهرة الثمينة الغالية ... اتركك مع هذه القصة المؤلمة التي اثرت بملايين الناس وجعلتهم يتأكدون من ان الام جوهرة لا غنا عنها ولا يوجد شيئا اثمن واغلى منها ..

^

[color:be05=#ff0099:be05]أمي كانت بعين واحدة

لقد كرهتها
كانت تسبب لي الكثير من الاحراج

كانت تطبخ للطلاب و المعلمين لكي تساند العائلة

ذات يوم بينما كنت بالمدرسة المتوسطة قدمت امي لتلقي علي التحية
لقد كنت محرجاً جداً .. كيف استطاعت ان تفعل هذا بي
لقد تجاهلتها , احتقرتها ... رمقتها بنظرات حقد ... و هربت بعيداً
باليوم الثاني أحد طلاب فصلي وجه كلامه لي ساخراً
" إيييييييي , امك تملك عيناً واحدة "

أردت ان ادفن نفسي وقتها , و تمنيت أن تختفي امي للأبد
فواجهتها ذلك اليوم قائلاً :
" أن كنت فقط تريدين ان تجعلي مني مهزلة , فلم لا تموتين ؟ "

مكثت امي صامتة ... و لم تتفوه بكلمة واحدة

لم أفكر للحظة فيما قلته , لأني كنت سأنفجر من الغضب

كنت غافلاً عن مشاعرها

اردت الخروج من ذلك المنزل , فلم يكن لدي شيء لأعمله معها
لذا أخذت أدرس بجد حقيقي , حتى حصلت فرصة للسفر خارج البلاد
بعد ذلك تزوجت .. و امتلكت منزلي الخاص
كان لي اطفال .. و كونت اسرتي
كنت سعيداً بحياتي الجديدة
كنت سعيداً بأطفالي , و كنت في قمة الارتياح
في أحد الأيام ... جائت أمي لتزورني بمنزلي
هي لم تراني منذ أعوام ... و لم ترى احفادها و لو لمرة واحدة
عندما وقفت على باب منزلي , اطفالي أخذوا يضحكون منها
لقد صرخت عليها بسبب قدومها بدون موعد
" كيف تجرأتي و قدمتي لمنزلي و ارعبت اطفالي ؟ "
" أخرجي من هنا حالاً "
جاوبت بصوت رقيق " عذراً , أسفة جداً , لربما تبعت العنوان الخطأ "
منذ ذلك الحين ... اختفت امي
أحد الأيام , وصلتني رسالة من المدرسة بخصوص لم الشمل بمنزلي

لذا كذبت على زوجتي و اخبرتها اني مسافر في رحلة عمل
بعد الانتهاء من لم الشمل ... توجهت لكوخي العتيق حيث نشأت

كان فضولي يرشدني لذلك الكوخ
احد جيراني أخبرني " لقد توفيت والدتك ! "

لم تذرف عيناي بقطرة دمع واحدة

كان لديها رساله أرادت مني أن اعرفها قبل وفاتها

" أبني العزيز , لم ابرح افكر فيك طوال الوقت , أنا آسفة لقدومي لبيتك و ارعابي لأطفالك ,
لقد كنت مسرورة عندما عرفت انك قادم بيوم لم الشمل بالمدرسة ,
لكني لم اكن قادرة على النهوض من السرير لرؤيتك
أنا آسفة ... فقد كنت مصدر احراج لك في فترة صباك
سأخبرك ... عندما كنت طفلاً صغيراً تعرضت لحادث و فقدت احدى عيناك
لكني كأم , لم أستطع الوقوف و أشاهدك تنمو بعين واحدة فقط
... لذا فقد اعطيتك عيني ...
كنت فخورة جداً بابني الذي كان يريني العالم , بعيني تلك
مع حبي لك ... أمك "
النهاية ,,,

ارجوا ان ينال الموضوع اعجابكم

تحياتي

reyd

عضو عدد الرسائل : 36 تاريخ التسجيل : 26/01/2007

اقتباس :

موضوع رائع وجميل من عضو دائما مبدع

الله يعافيك اخي الكريم