صرح مجموعة من الباحثين البريطانيين بأن الدخان المنبعث أثناء عملية الطهي يقتل شخصاً، كل 20 ثانية في الدول النامية.. وأوضحت المجموعة أن دخان المنازل هو رابع سبب للوفيات والأمراض في دول العالم الفقيرة..
وأضاف الباحثون أن التعرض إلى المواد الملوثة يكون 100 مرة أكثر من الحد الأعلى في بيوت الفقراء في الدول النامية، وأن تلوث الهواء الداخلي يسبب أمراضاً مثل العدوى التنفسية الحادة ويصبح الطفل معرضاً للإصابة بها مرتين أو ثلاث أكثر من غيره إذا تعرض إلى هواء داخلي ملوث.
كما أن خطر الإصابة بأمراض رئوية، مثل التهاب القصبة الهوائية المزمن، يزداد لدى النساء اللاتي يطبخن على المواد العضوية.
بالإضافة إلى ذلك هناك دليل على ارتباط التلوث بالربو والسل ونقص الوزن عند الولادة ووفيات الأطفال ووجود ماء على العين.
وأفاد الباحثون بأنه يمكن التقليل من التعرض إلى التلوث، عن طريق استخدام مواقد ذات مداخن مصممة بشكل جيد أو استخدام أغطية قادرة على خفض التلوث الداخلي بنحو 80%.
وصرح المدير التنفيذي للمجموعة (كوان كوفينتري) بأن الفقر يجبر أكثر من ثلث الإنسانية على طهي طعامهم على شعلة صغيرة في منتصف البيت، وهى تقنية لم تتغير سوى بشكل بسيط منذ العصر الحجري، وحولت البيوت إلى فخاخ للموت للنساء والأطفال، وهى بحق فضيحة دولية، فبينما يصرف العالم ملايين الدولارات على مكافحة التلوث في المدن الغربية، أهمل معالجة الخسائر في الأرواح التي سببتها المستويات القاتلة للدخان في بيوت العالم الفقير.